كتب - شريف سمير :
ليس بالسلاح والصمود فقط تشتد المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني الوحشي، وإنما يمكن استخدام الموسيقي لتحريك المشاعر وإشعال جذوة الحماس ضد قتلة الأنبياء ولصوص الأرض والحضارات .. ورفعت الفرقة الفلسطينية "صول" في قطاع غزة شعار "الجسر الثقافي" لحماية التراث الفلسطيني وتعزيز الروابط العالمية، وصارت رحلتها الفنية شهادة على القوة الدائمة للموسيقى والإنشاد الباعث على كل هذا الشجون والاحتفاء بالحياة.
** أوتار غزة الحزينة!
ووسط نيران ودمار غزة اليومي، قدمت فرقة "صول" أغنية "أولادي عصافير الجنة"، وهى من مجموعة أغنيات تم تسجيلها بالكامل في القطاع أثناء الحرب، وصورت الفرقة الأحاسيس وبيت العائلة الفلسطينية الجامعة بين الأحلام والأحزان والفرح بالحياة وبقاء العزيمة، وقال حمادة نصر الله أحد أعضاء الفرقة ومؤسسيها :"في بداية الأمر نشأت فرقتنا في غزة وهذا الأمر صعب، بسبب الحروب والاحتلال وتقليص مساحة الإبداع للفنان الفلسطيني، وبالتالي قررنا أن نكون بمثابة صوت من أصوات غزة، حتى يسمعنا العالم كله، فنحن لسنا فرقة تغني فقط، لكن نحن أبناء غزة التي جمعتنا الموسيقى وتربينا على الأغنيات الوطنية والتراثية وكبر حلمنا في الغناء معنا".
null
** التراث الفلسطيني!
وأضاف نصر الله:"نحافظ في الفرقة على إرثنا الوطني وفننا الفلسطيني من خلال إعادة إحياء التراث الفلسطيني بشكل جديد واكتشاف أصوات شابة كمواكبة للأجيال الجديدة بهدف تطويرها، فنحن طموحاتنا الاستمرار في الغناء ورفع علم فلسطين في كل شبر في الأرض وتوصيل الحقيقة لكل العالم".
** "أولادي عصافير الجنة"!
وتدور فكرة أغنية "أولادي عصافير الجنة"، حول أب فقد أطفاله وتعبر الحالة عن مدى حزنه وألمه الذي سيظل يرافقه طوال حياته، انطلاقا من أن كل منزل في غزة، يحمل شهيدا، سواء كان أبا أو أخا أو ابنا أو أختا، فالوجع وألم الفقد طال الجميع، ونحتسبهم شهداء في الجنة.
** جولات المهرجانات!
وحول مشاركة فرقة "صول"، في مهرجان جرش للثقافة والفنون، قال نصرالله: "أريد التعبير عن سعادتنا بالمشاركة في هذا المهرجان وغيره من المهرجانات خلال الفترة المقبلة، ستكون استكمالًا لفكرة وجود الفرقة منذ نشأتها وتوصيل أصوات غزة إلى العالم، وهذه مسؤوليتنا كفنانين أن نروي للعالم ونوصل صوت كل طفل وشاب وفتاة وشيخ في غزة، من خلال ما نقدمه وبطريقة مختلفة لكل العالم، لنسرد قصتنا وتجربتنا في كل مكان نذهب إليه ونوجد فيه".